يعد الكتاب رسالة نافعة في آداب الأكل والشرب والنوم، نظمه مؤلفه ليكون عونًا للمتعلمين والمؤدبين، فذكر فيه آداب الأكل، والشرب، والدعاء، وغيرها، واستعرض خلاله كراهة الأكل متكئًا، واستحباب الأكل باليمين، واستحباب تقديم الأكل على فعل الفريضة، واستحباب شرب الماء على ثلاثة أنفاس، وحكم الأكل في المسجد، وحكم وقوع الذباب في الطعام، كما تعرض لآداب النوم.
تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن حسن العشرة وأوجهها، وبين منها ما يدل على أخلاق المؤمنين وآداب الصالحين، وأن الله - سبحانه وتعالى - جعل بعضهم لبعض رحمةً وعونًا، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالحمى والسهر).
بيّن المؤلف في هذا الكتاب أصناف الناس وأصناف الحيوانات، وبين المكلف وغير المكلف، والطائعين والعاصين، وبين المغرورين من الناس وقال: إنه على أربعة أنواع ذكرها ووضحها غاية الوضوح.
يعنى الكتاب بالتربية والأخلاق والتصوف والفقه والعقيدة، رتبه مؤلفه على أربعة أقسام، وهي أحكام العبادات. ثم العادات. ثم المهلكات، مثل عجائب القلب ورياض النفس، وآفات شهوة البطن والفرج، وآفات اللسان. ثم المنجيات، كالتوبة، والصبر، والخوف من الله،... وختمه بذكر الموت. يذكر ما ورد من الآيات، والأحاديث، والأقوال المأثورة من السلف والحكماء والفلاسفة والأنبياء وما ورد فيها من شواهد الشرع والعقل في كل ذلك. والكتاب مليء بالأحاديث الموضوعة و الضعيفة، وأغاليط الصوفية وترهاتهم.
هذا كتاب في البر والصلة ومكارم الأخلاق والآداب والكفارات وما ينبغي على العبد أن يتصف به من الصفات الحميدة والخلال الجميلة، جمع فيه المصنف بين الآية والحديث وأقوال السلف وأهل اللغة، وأما درجة أحاديثه فبوجه عام ما بين صحيح وحسن وضعيف، ولا يبلغ الضعيف إلا عشر الكتاب فقط.
يتناول هذا الكتاب منزلة الوفاء بالوعد، حيث ذكر المصنف أدلة الوفاء بالوعد من الآيات، والأحاديث، وأشعار العرب. وافتتحه المصنف بآية في المعنى مع طرف من تفسيرها؛ ليتوافق دليل الكتاب والسنة في وضوح قضية الوفاء بالوعد.